توأمان يلتقيان بعد فراق 39 عام
يعتقد الكثير أنّ التوأمين المتطابقين يتشابهان بكل شيء في الشكل والأفكار والصفات والانفعالات . إلّا أنّ الدراسات في علم النفس والنموّ تؤكّد أنه من النادر ان يتواجد توأمان يتشابهان شكلاً ونفسياً في التصرفات ، ولكن الامر الغريب ما حدث في عام 1940 ميلادية.
حيث ولد التوأمان في ولاية مينيسوتا التابعة لألويات المتحدة الامريكية وقد تبنتهما عائلتان هما عائلة لويس وعائلة سبرينجر وكان عمرهما اسبوعين ، حيث قامت كل عائلة بتسميت كلأً منهما باسم جيم ، وبعد غياب 39 عام من افتراق التوأم جيم لويس وجيم سبرنجر قررت عائلة سبرنجر ان تخبر ابنها جيم بتبني بان لديه شقيق توأم ، فقرر البحث عنه ، والظل البحث عنه لعامين حتى وجد شقيقة التوأم في عام 1979 ميلادية ، وبعد ان دار الحديث بين التوأمين عن قضية الفراق لاحظ أنّ كلًا منهما حظي بأخ اسمه لاري وكلب اسمه توي، وتزوج كل منهما كذلك من امرأة اسمها ليندا ثم انفصلا عنهما بعد سنوات، ليتزوجا من امرأتين مختلفتين تدعى كل منهما بيتي، وينجب كل منهما ابنًا اسمه جيمس آلان.
وكره كل من جيم لويس وجيم سبرينغر الإملاء في طفولتهما، واستمتعا بدراسة الرياضيات، وصارا مدخنين وعانيا من الصداع النصفي وكانت لديهم سيارات متشابه في النوع واللون ، إلا أنّ الأول عمل حارسَ أمن في حين عمل الثاني نائبَ عمدة
وأصبحت قصة التوأمين "جيم" حالة مذهلة بالنسبة للعلماء الذين درسوا التوائم واختبروا "الوراثة مقابل التنشئة"، وشارك الشقيقان في دراسة، أجراها الدكتور توماس بوشار من جامعة مينيسوتا، وكانت نتائج اختباراتهما الشخصية والطبية متطابقة بشكل ملحوظ، لدرجة أنهما رسما الشيء نفسه عندما طلب إليهما رسم لوحة