القائمة الرئيسية

الصفحات

حقيقة ساوني بين اكل لحوم البشر

 حقيقة ساوني بين آكل لحوم البشر







قصة عائلة آكلة لحوم البشر ساوني بين و زوجته بلاك اغنيس ، و اولاده واحفاده المكونة من 45 فرداً والتي كانت تعيش في كهف لا يعرف الرحمة او الشفقة ، ولكن يعرفون قتل البشر وتقطيعهم وتعليقهم على حبال حتى تجف واستمر القتل والذبح لمدة 25 عام .


تاريخ حياة ساوني بين  قبل اكل لحوم البشر والانتقال الى الكهف

في القرن الخامس عشر ميلادي ولد في اسكتلندا شرق لوثيان السفاح ساوني والذي لم يكن يحب العمل مع ابيه ، لأن اباه كان يعمل حفاراً ومزارعاً لدى الناس وهذا العمل كان الاجر فيه قليل ، و بالكاد يطعمهم طعام بسيط وقليل وهذا ما جعل ساوني يفكر في البحث عن عمل آخر من اجل معيشة افضل ولكن كل ما وجد عمل يلوذ بالفرار حتى أن الناس كانوا يقولون عنه انه شخص فاشل وسيء الاخلاق ، ففكر بانعزال المدينة التي كان يعيش فيها  حتى وجد امرأة لديها نفس الطباع والتفكير، فقرر سوني بين بان يتزوج بلاك اغنيس وبعد زواجهما خرجا خارج المدينة  و يقوما بسرقة الناس بعيداً عن المدينة ، ولكن بدأ الناس يشكون فيهما وبذلك قرر سوني وزوجته بالفرار الى منطقة بعيدة لا يعرفها احد ولا يخطر على بال احد ان يسكنها .

 

الانتقال الى الكهف والعيش فيه

بعد ان هرب ساوني وزوجته من المدينة وجدا مكان تحجبه صخور واشجار على مسافة كيلو متر من طريق مرور المسافرين ، وهذا المكان هو الكهف الذي كان الماء يغطي مدخله بحيث لا يشك احد بوجود اي شخص يعيش فيه ، وفي هذا الكهف قرر ساوني ان يقوم بأكل لحوم البشر وتقطيعهم وسرقتهم بكل وحشية وبدون رحمة ، ومع مرور الزمن اصبح لسوني بين وزوجته عائلة شريرة مكونه من 45 فرد من الأولاد والأحفاد .

 

آلية الخطف والقتل والسرقة


لقد كان ساوني بين وعائلته بارعون في عمل كمائن للمسافرين بحيث لا يستطيع أي شخص الفرار من أيدي عائلة ساوني ، فقد كانوا يقومون بخطف المسافرين سواء كان رجلاً او امرأة او طفل واخذه الى الكهف ليقوموا بأبشع الجرائم من تقطيعهم الى قطع صغيرة واكل لحومهم  و سرقتهم ، ومع مرور الزمن بدأت الشكوك تنتقل الى القرى المجاورة عن اختفاء المسافرين ، وبدا الشك بالفنادق القريبة من منطقة الكهف والذي جعل الشرطة تقوم بسجن ملاك الفنادق والعاملين فيها بالحبس والتعذيب  من أجل الاعتراف بعملية الاختطاف ولكن  لم يكن يعرف بعملية الاختطاف احد وهذا ما جعل ملاك الفنادق المجاورة برحيل من المنطقة بحيث  يصبح المكان خالي من الفنادق ، ولكن بدون جدوى فالاختطافات مستمرة بدون أن يعلم احد اين يختفي المسافرين ، استمر ساوني وعائلته في الخطف والسرقة  لمدة 25 عام تم فيها اختطاف وقتل 1330  ضحية ، وهذا ما زاد الشكوك اكثر واكثر لدى الشرطة و شيوخ القرى المجاورة ، ولكن لا جدوى بالعثور على المختطفين حتى مر احد المسافرين هو وزوجته من المنطقة وهم راكبون فوق خيولهم اذا بعائلة ساوني بين تقوم بسحبهم وإنزالهم بقوة من فوق خيولهم وإذا بالمرأة المسكينة تسقط من حصانها بعد ان قاموا بتقطيعها أمام زوجها وهو يهرب من السفاحين حتى نجا بنفسه بعد اصابته بعدة جروح وهو حزين باكياً زوجته التي قام بتقطيعها الوحوش آكلة اللحوم

الهروب من ايدي الوحوش آكلة لحوم البشر

وبعد ان هرب الزوج من وحوش عائلة ساوني بين ،  قرر أن يبلغ الملك جيمس الأول ملك البلاد بما حدث ، وما ان وصل الى الملك و سماعه ما حدث قرر بإطلاق جيش مكون من اربعمائة رجل ومجموعة من الكلاب البوليسية ، و مجموعة من المتطوعين  .

 

البحث عن ضحايا الإختطاف


وبعد ان ارسل الملك الجيش والكلاب البوليسية  في المنطقة التي كان يختفي فيها المسافرين ، لم يجدوا أي أثر او دليل على مكان الاختطاف ولكن لم يستسلم الجيش عن البحث حتى استمر لمدة أربعة ايام  وخلال البحث كانت الكلاب تنبح بالقرب من الكهف ، ولم يخطر في بال احد من الجيش ان احد يسكن في الكهف لوجود مياه على مدخل الكهف ولكن الكلاب ضلت تنبح باتجاه مدخل الكهف حتى دخل رجال الملك الكهف ووجدوا ما لم يتخيله عقل بشر...ايدي ..ارجل .. رؤوس اطفال ونساء معلقة على صفوف ، نقود و مجوهرات في كل مكان في الكهف تم جمعها من الضحايا المختطفين ، وقام رجال الملك باعتقال افراد عائلة ساوني بين .

 

اعدام افراد العصابة والإشهار بهم


بعد اعتقال الجيش عصابة عائلة ساوني بين آكلة لحوم البشر تم نقلهم إلى المدينة وتنفيذ  الحكم فوراً ، حيث قام الملك بإصدار حكم على عائلة ساوني من الرجال بتقطيع أرجلهم وأيديهم وتركها تنزف حتى الموت والتشهير بهم ، اما النساء فقد قرر الملك بأحراقهن وتم تنفيذ الحكم فيهم ، وتخلص الشعب الاسكتلندي من هذه العائلة المتوحشة الشريرة ومن الكابوس الذي ارعبهم طوال 25 عام من دون معرفة المختطف الحقيقي .

 

القصة بين الخيال و الواقع

 

هناك من شكك في الأحداث وقال انها واقعة حقيقة تداولها الناس ، والبعض الآخر قال بانها قصة ظهرت لأول مرة في المكتبات المطبوعة في القرن الثامن عشر بإنجلترا ، وكان هذا وقت انتفاضات قام بها الاسكتلنديين  وهذا ما جعل الانجليز يقومون بتصوير الاسكتلنديين على انهم ذو طبيعة وحشية لا تمتلك روح المعايشة والسلام . وان هذه القصة ماهي الا مجرد اسطورة من وحي الصحافة الانجليزية من اجل اغراض سياسية .

وقد ظهرت خمسة افلام تحكي هذه الواقعة وكانت كل الاحداث تدور حول شخصية ساوني بين و عائلته وقد تم فيها لقاءات صحفية مع المؤلفين والمخرجين وصرحوا بأن هذه الافلام اسطورة من وحي الخيال تم تداولها منذ القرن الخامس عشر .