لماذا تبدو السماء زرقاء اللون
مقدمة
تبدو السماء في اليوم المشمس زرقاء اللون ، في الصباح الباكر واحياناً قبل الغروب مباشرةً صفراء مائلة الى الاخضرار ، او حتى حمراء برتقالية ، ومع هذا في الواقع فالسماء لا لون لها على الإطلاق ، لأنها عبارة عن محيط هائل من الهواء يسمَّى الغلاف الجوي الذي يتكون من غازات عديمة اللون ، والسماء تبدو لنا ملوُّنة بسبب ما يحدث لضوء الشمس الذي يمر خلالها .
كيف تكتسب السماء ألوانها
هناك انواع عديدة من الجسيمات مثل الغبار و الدخان و الرماد تسبح في
الهواء ومعظم هذه الجسيمات مصدرها الأنشطة التي يقوم بها الانسان مثل : احتراق
الوقود للحصول على الطاقة ، وتنتج جسيمات بصورة طبيعية بعيداً عن انشطة الإنسان ؛
حيث تثير الرياح القوية رمال الصحراء في الجو ، كما أن البراكين عندما تثور فإنها ترسل الى الهواء
سحباً من الدخان و الرماد ، وتضل كل هذه الجسيمات الدقيقة معلّقه في الهواء .
إن زرقة السماء اثناء فترات النهار تعود الى أن أشعة الشمس ( الضوء
الأبيض ) عندما تمرّ في الهواء الجوي بما فيه من جسيمات الغبار والدخان ؛ فان هذه
الجسيمات الدقيقة تلتقط ضوء الشمس وتشتّته في أي اتجاه آخر ، وأكثر الألوان تأثراً
بهذه الظاهرة هي البنفسجي والأزرق والاخضر والاصفر ، وذلك لأنها ذات طول موجي أقل
من بقية الألوان ، وهذه الألوان تقوم الجسيمات بتشتيتها مجتمعة في السماء ، ولكن
اجتماعها واختلاطها يعطي لوناً واحداً ، هو اللون الأزرق الفاتح الجميل الذي نراه
في السماء . ومن الخطأ الشائعة قول ان السماء هو انعكاس لون مياه البحار و
المحيطات .
لون السماء عند الغروب والشروق
وعند الشروق و الغروب تكون الشمس منخفضة في السماء على عكس بقية
النهار؛ لذلك فإننا ننظر اليها عبر سطح الأرض ؛ بل ونراها من خلال سُمْك أكبر من
الهواء ، وفي هذه الحالة تعمل الجسيمات الدقيقة على تشتيت ضوء الشمس الأبيض ، و
يكون أكثر الألوان تأثراً بهذه الظاهرة هما اللونين الاحمر والبرتقالي ، وهنا يتشتَّت
هذان اللونان خلال الغلاف الجوي المحيط بنا ، فتتحوّل السماء الى اللون البرتقالي
.