القائمة الرئيسية

الصفحات

حقيقة ريا وسكينة

 حقيقة ريا وسكينة 



حياة ريا وسكينة 

من منا لا يعرف ريا وسكينة اسم تم تركيبه بقضايا الاجرام والسرقة والقتل ،دعونا نقوم بسرد الاحداث التي وقعت للشقيقتين ريا وسكينة في صعيد مصر بمحافظة اسوان ولدت ريا علي همام في عام 1875م وبعد مرور عشر سنوات من حياة ريا علي همام تستقبل اختها سكينة المولودة  في عام 1885م ، وبعد نضوج الشقيقتان ريا وسكينة تفاجئن بحياة ملئية بالفقر والجوع بسبب الظروف التي مرت بها الجمهورية العربية المصرية من احتلال بريطاني جائر . قررت الشقيقتان  مع والدتهن وشقيقهن  ابو العلا للرحيل الى كفر الزيات لتعمل ريا وسكينة في مصنع لجمع القطن ولكن لم يكن هناك قناعه في المعيشة التي كانت تمر بها الشقيقتان الى ان تتزوج ريا من حسب الله مرعي ، وتنجب منه الطفلة الوحيدة التي عاشت ( بديعة ) ثم انتقلت من كفر الزيات الى الاسكندرية ولكن الوضع مع سكينة كان سيئ في كفر الزيات لتنتقل بعد ذلك الى الاسكندرية وهناك تزوجت عبد العال .


تخطيط وترتيب القتل والسرقة 

بعد زواج ريا وسكينة من حسب الله وعبدالعال قررت الشقيقتان  بفتح بيت دعارة وتشكيل عصابة مكونة من ( حسب الله - عبدالعال – عرابي – عبدالرازق) . وكانت عملية القتل والسرقة تتم بطريقة مرتبة ودقيقة حيث تقوم ريا وسكينة بجذب النساء ومصاحبتهن حتى يكسبن الود من الضحايا وبعد ان يكسبن الود والثقة تقوم الشقيقتان باستدراج الضحية الى بيت الدعارة ثم يقدمن الخمر حتى تفقد الضحية القوة والتركيز ، وبعد ذلك يأتي دور الرجال حيث يقوم عبدالعال وحسب الله بكتم انفاس الضحايا وعرابي وعبدالرازق يقومان بتجهيز الحفرة والدفن ، وكانت ريا وسكينة اثناء الجريمة ينزعن ويجردن الضحايا من المجوهرات والملابس .   

كشف جرائم ريا وسكينة

استمرت ريا وسكينة والعصابة في عملية القتل والسرقة بدم بارد من دون ان يكتشفهم أي شخص لمدة عامين ، حتى بلغت جرائم القتل 17 ضحية رغم البلاغات التي وصلت الى الشرطة من اهالي الضحايا ولكن بدون جدوى لعدم وجود دليل بالاشتباه بالعصابة . وفي عام 1920 ميلادية من شهر ديسمبر تم اكتشاف جرائم العصابة بالصدفة ، وذلك عندما قرر صاحب المنزل احمد مرسي ان يؤجر المنزل لأحد الخواجات ولكن يكتشف الخواجة بان المنزل يحتاج الى صيانة بسب وجود رائحة تنبعث من المنزل ، وبذلك يقوم احمد مرسي والسباك بعمل الحفر حتى تفاجئوا بوجود عظام جثة مما دفعهم للإبلاغ عنها في قسم الشرطة فيندفع القسم برمته للذهاب الى مكان الجثة ليتم بعد ذلك البحث والتحقيق حتى يتم اكتشاف ان البيت كانت قد استأجرته سكينة ، وهذا ما دفع ضابط الشرطة باستدعاء سكينة للتحقيق ولكن سكينة تنكر الجريمة وانها لا تعلم بقصة الجثة ولكن ضابط الشرطة ارسل المخبريين لمراقبة كل من لهم صلة بسكينة حتى يكتشف احد المخبرين بانبعاث رائحة بخور من منزل ريا الذي كان في شارع علي بك الكبير وهذا ما جعل المخبر ان يشك بريا ليطرق باب المنزل فتقوم ريا بفتح الباب ويسأله المخبر عن سبب انبعاث البخور مما جعل ريا تصيبها ارتباك شديد ليشعر المخبر بان وراء هذا البخور سر ، وتحرك المخبر بسرعة الى ضابط الشرطة ليخبره بما حصل وتحرك ضابط الشرطة والمخبرين الى منزل ريا ويأمر الضابط ريا بإخلاء الحجرة التي ينبعث منها رائحة البخور وعند عملية التفتيش يكتشف الضابط بأن احد البلاط ليس مستقر في مكانه فيأمر بخلع البلاط لتنبعث من تحتها رائحة كريهة ويستمر نزع البلاط والحفر لتظهر ثلاث جثث ويحرر الضابط محضر بالواقعة ويتم نقل ريا الى قسم الشرطة والتحقيق معها وهنا تبدأ ريا بالاعتراف بكل ما حدث من جرائم قتل وسرقة ، ويقوم ضابط الشرطة بتوجيه القبض على جميع من ذكرت اسمائهم ريا في التحقيق وعلى الأماكن التي تم فيها قتل الضحايا والدفن وبعد القبض والبحث عن الأماكن التي اخبرتهم بها ريا تم اكتشاف جميع الجثث.

حكم المحكمة   


استمر التحقيق مع ريا وسكينة والعصابة لمدة اسبوعين ولكن كان هناك تضارب في اقوال المتهمين مما جعل الأدلة غير كافية الى ان تم استجواب ( بديعة ) ابنة ريا لتعترف وتقول بكل ما شاهدتها من جرائم من قبل امها وخالتها وبقية فريق العصابة لينتهي بهم الامر بالإعتراف .

اصدرت المحكمة في يوم 22 ديسمبر 1921 م بإعدام كل من ( ريا- سكينة –عبدالرازق- عبدالعال- حسب الله – عرابي ) بتهمة القتل العمد والسرقة لسبعة عشر سيدة .

ريا وسكينة بطلتان ام سفاحتان 

اشتهرتا السفاحتان ريا وسكينة بقوة الشخصية العدائية لتشكيل تنظيم عصابي استطاع قتل 17 ضحية من دون اكتشاف جرائمهم الا عن طريقة الصدفة وبذلك تم كشف الحقائق والجرائم حتى تم إعدام ريا وسكينة والعصابة التي كانت معهن لتنتهي القصة بان ريا وسكينة اكبر سفاحتان مصريتان في تلك الفترة (بداية القرن العشرين) ، ولكن في عام 2015 م يتم ظهور السيناريست احمد عاشور ليصرح في شاشة الإعلام ان لديه وثائق تثبت براءة ريا وسكينة وانهم كانوا ثوار ضد الانجليز وانه تم تلفيق تهم القتل بسبب تعامل ريا وسكينة مع الجهاز السري لثورة 1919 ضد الانجليز ، وسنذكر اهم المعلومات التي صرح بها المؤلف احمد عاشور


- عدم توجيه تهمة القتل لريا وسكينة.

- قال بأن هناك ضابط تولى القضية من البداية ولكنه تم قتله لكي لا يكشف حقائق القضية.

- يوجد لديه وثيقة تؤكد بأن ريا وسكينة حصلت على ترخيص رسمي لفتح بيت الدعارة بعكس ما قيل ان لديهم بيت دعارة سري او غير مرخص.

- إحراق دار الأيتام بما فيه و التي كانت تقيم فيه بديعة ابنةريا علي همام والتي كانت الشاهدة الوحيدة المطلعة على براءة امها وخالتها .

وبعد نشر التصريحات والمقابلات الإعلامية للمؤلف احمد عاشور اختلفت الآراء بين المؤيد والمعارض . فقد تم الاعتراض على ما قدمه السيناريست احمد عاشور بالآتي:




- عدم طرح أي وثائق او مستندات تثبت براءة ريا وسكينة.

- كل الثوار الذي تم التظليل والتشوية مثل الزعيم احمد عرابي و ادهم الشرقاوي تم كشف الحقائق من قبل الشعب انهم كانوا ابطال وثوار حقيقين ، ولو كانت ريا وسكينة مثلهم لكانت الحقائق كشفت بعد إعدامهم بفترة وجيزة ، وليس ليأتي شخص بعد مائة عام يصرح ببراءة ريا وسكينة .



- وجود مستندات تثبت بان بديعة توفيت في عام 1925م بمرض السل.